ما معنى النبي الأمي

بسم الله الرحمن الرحيم..
اللهم صلَّ على محمدٍ وآل محمد وعجل فرجهم ياكريم ..





:
:
:
قال الله تعالى في محكم كتابه الكريم:

هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ

وقال أيضاً:

الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ]

والكثير من الآيات فما معنى النبي الأمي هنا:


نقول أن هنالك آراء وسنحصرها في التالي:

1-الرأي الذي يقول أنه المعنى العام المتداول بين الناس وهو الأمي الذي لا يعرف القراءة والكتابة


نقول رأيٌ خاطئ وذلك لإشكالين:

1-إشكال العصمة ولو نظرنا أن المتصف بهذه الصفة هو خير البرية وسيد البشرية المعصوم عن الخطأ فكيف يكون هنالك من هو أفضل منه ممن بعث لهم وكيف لا يكون عارفاً للقراءة والكتابة وأول آيةٍ نزلت عليه هي (اقرأ) فكيف يأمر النبي (ص) قومه بالكتابة ثم لا يقوم هو بذلك وهناك للأسف قول أن جبريل –ع- أتى للنبي (ص) وقال له اقرأ فقال له النبي (ص) ما أنا بقارئ –وذلك لأنه لا يعرف القراءة لا لأنه لا يريد القراءة-والمهم في حديثنا أن الكلام كان يقول أن الوحي كان مفاجئاُ للنبي (ص) ولم يكن يعلم به النبي (ص) ونقول إذ كان النبي (ص) وهو خير البرية لا يعلم بالوحي وأتاه بشكلٍ مفاجئ فكيف كان يعلم نبي الله عيسى –ع- بذلك منذ كان طفلاً صغيراً في المهد إذ قال الله تعالى على لسان نبي الله عيسى –ع-:

[فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا (29) قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30)]

فكيف يكون نبي الله عيسى (ع) يعلم أن نبي منذ كان صغيراً والنبي محمد – ص- الأفضل منه لا يعلم بذلك ولو كان لا يعلم لربما قد يخطأ لكنه يعلم بذلك.


2-إشكال المدح وهو المتمثل في الآيات بشكلٍ واضح ففي الآيات السابقة كان القرآن يمدح النبي على أساس صفة الأمية فيه فكيف تكون عدم القدرة على القراءة والكتابة سبباً للمدح


الرأي الثاني الذي يقول أن النبي (ص) كان أمياً عن ذلك أي أنه كان يعرف القراءة والكتابة لكنه لم يكن يقرأ ويكتب


نقول هنا أن هذا الرأي دفع إشكال العصمة ولكنه لم يدفع إشكال المدح
فما الداعي إلى مدح النبي (ص) بهذه الصفة إذا كان لا يقرأ ولا يكتب

الرأي الثالث وهو الرأي الذي يقول أن كلمة الأمي هي في الأصل لقب نسبةٍ إلى أم القرى أي مكة وهذا اللقب دلالةٌ على أن النبي (ص) من مكة

نقول هذا الرأي ينقضه إشكال واحد وهو أن اللقب المنسوب إلى مكان يضاف إلى عجزه وليس إلا صدره فنقول بالنسبة إلى أم القرى قروي وليس أمي

الرأي الرابع وهو الذي يقول أن النبي (ص) لقبه الله تعالى بالأمي لأن اليهود والنصارى وبالأخص اليهود كانوا يسمون أولاد ذرية نبي الله إسماعيل (ع) أميين لا لأنهم لا يعرفون القراءة والكتابة بل لأن اليهود والنصارى كانوا يفتخرون على أولاد إسماعيل أن نسل الأنبياء منهم
فأراد الله سبحانه وتعالى أن يبعث آخر الأنبياء وأفضلهم من نسل إسماعيل (ع) وهنا يدفع إشكال المدح


ولذلك يلاحظ في القرآن الكريم أنه كلما لقب نبي الله محمد (ص) بالأمي ذكر أهل الكتاب كما في الآيات التالية:



[الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157)]


[فَإنْ حَآجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُل لِّلَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ وَالأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُواْ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (20)]


[هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (2)وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (3) ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (4) مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (5)]



محاضرةً منقولة من محاضرة السيد مجاهد الخباز في وفاة النبي الأعظم محمد (ص) بعنوان : ما معنى النبي الأمي


~ نسألكم الدعاء ~

باركة الله بكِ أختي على الطرح المميز ...
وجعل في ميزان حسناتك ..

ولتأكيد القول
إذا كان الرأي يقول بأن النبي (ص) أمي لا يعرف القراءة؛ بغرض أن يكون القرآن الكريم معجزة مؤثرة، لأنه:
منزّل على نبي أمي لا يكتب أو يقرأ، وبين قومٍ اشتهروا بالبلاغة والشعر.

فهل يعني أن القرآن الكريم ليكون معجزة مؤثرة بقوة، انقاص من شأن النبي؟
وهل يعد هذا أصلاً استنقاصاً لشأن النبي أفضل الصلوات والتسليم عليه وعلى آله الطاهرين؟
وإن لم تعد نقصاً، فهل تصلح أن تكون مدحاً!

إذن يبدو لي أن الرأي الأخير هو الذي يجيب عن استفهاماتنا تلك ... والله أعلم

يعطيك العافية زينب مشكووورة على المرور

يعطيكي العافية خيتي عاشقة الحسن
اختلفت المعاني في كلمة الامي
فالراي الاول يقول هو من لا يعرف القراءة و لا الكتابة
و الراي الثاني يقول بان الامي هو من لم يعرف و لم يطلع على الكتب السماوية الاخرى و يستندون في هذا الراي على الاية : " ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل "
و الراي الثالث هو للنسبة الى ام القرى و هي مكة المكرمة
و انا شخصيا اؤيد الراي القائل بان الرسول صلى الله عليه و اله و سلم كان يقرا

يعطيك العافية ابو ميثم مشكورعلى المرور

يعطيك العافية على المرورمشكورة

الاخت ( عاشقة نصر الله )
شكرا جزيلا على الطرح الجميل
وإسمحي لي بتعقيب وهو :
ايضا هناك تفسير آخريقول بأن الأمي تعني بأنه ينتمي إلى أمه عظيمة ( أمه مفرده وجمعها أمم ) لذلك كل الذين لم يؤمنوا به ( صلى الله عليه وآله ) يعرفون بأنه من عشيرة ذات حسب ونسب ومن كبار القوم و السادات . ويلاحظ بأنهم لم يتطرقوا إلى هذا , حيث أنه لم يكن من عامة الناس لينكروا عليه ذلك .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تقبلوا مروري مع فائق التقدير والإحترام