بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انقطع الامام الخميني رضوان الله عليه، إلى الله تعالى ... وعاش معه، يرتل كتابه ويتدبر آياته يسبر أغوار ناظراً فيها بنور الله، عارضاً عليها سنة المصطفى وأهل بيته عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام معمقاً حصيلته من ذاك المخزون الشعوري والوجداني الهائل الذي منحه إياه الله تعالى .. المتمثل بحمل هم الآخرة والدنيا .. هم الوقوف بين يدي الله وهم المسؤلية عن عباده .. فكان ((خط الإمام)) الذي يمتاز عن سائر الخطوط والسبل ليتحد مع خط الإسلام وصراطه المستقيم.
لا التزكية وحدها طريق إلى العلم .. و لا العلم وحده .. بل إنهما معاً بمعزل عن العمل زوبعة سرعان ما تتلاشى ..
(واتقوا الله ويعلمكم الله .. والله بكل شيء عليم) البقرة/282
(إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه) فاطر/10
(العلم يزكو عن الإنفاق) نهج البلاغة-الحكم-147
وما سأطرحه لكن أحبتي من ((وصايا الإمام)) رضوان الله عليه إلى ابنه السيد أحمد الخميني حفظه الله.
وهذه الرسائل على صغر حجمها إلا أنها تقدم منهاجاًَ متكاملاً يرسم ملامح الشخصية الإسلامية ويجدد مقوماتها .. ويهدي إلى الصراط السوي في السلوك إلى الله تعالى ..
بيروت - المترجم حسين كوراني
25 ج1 1411 هـ