القاهرة : سميرة الشبلي
يعد مزار (سيدنا الحسين) في مصر من أشهر الأماكن الدينية التي يتوجه إليها المصريون أيام المولد النبوي الشريف ورغم الاختلاف حول كون المكان مرقدا أو مزارا حيث اختلفت الروايات في هذا الموضوع ويعتقد المصريون انه القبر الذي دفن فيه رأس الإمام الحسين عليه السلام ولا يخفى ما لهذا المكان من قدسية في نفوس المصريين بل هو محطة يمر فيها المسلمون من مشارق الأرض ومغاربها وغالبا ما يكون مكانا للمناسبات الدينية حيث رائحة البخور والأجواء الروحانية وهو يقبع في قلب القاهرة القديمة حيث السيدة زينب وخان الخليلي وغيرها من الأماكن التي تعتبر الأكثر إقبالا من قبل الزوار والسياح من مختلف الجنسيات.
وفي هذه الأيام تحتفل الأمة الإسلامية بمولد سيد الكائنات محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، توافد العراقيون المقيمون في مصر على مزار (سيدنا الحسين عليه السلام) حيث الخيام التي تقام فيها حلقات المولد التي يجلس فيها الخطباء والواعظون والأناشيد الدينية التي ملأت أجواء المكان وألهبت مشاعر الناس لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف وموائد الحلوى... أجواء وأناشيد تلامس القلب وتطفو بالقلب على موجات من المنشدين ومن مختلف الطرائق (الصوفية) حيث تقام لكل أصحاب طريقة خيمة يجلس فيها المنشدون الذين يصدحون بالأناشيد الدينية حبا بالحبيب المصطفى والحسين عليه السلام وحيث يحتشد الناس وهم يرددون عبارات (يا طه) و(مدد يا مصطفى)(مدد يا بن بنت رسول الله) و(لا اله إلا الله محمد رسول الله).
وهنا وهناك لا تلبث أن تصادف العراقيين وهم يتوافدون مع عوائلهم وقد لاحظنا اليوم تواجدهم بكثرة كونهم من الشعوب التي تقدس المناسبات الدينية.. العراقيون وحدتهم خارطة الوطن ولا تلبث أن ترى عراقيا حتى ترى خارطة العراق معلقة على صدره وتبقى الأمنية الدائمة بالعودة إلى الوطن وهم يرفعون أكف الدعاء بعودة السلام إلى العراق الحبيب.