تابع...
طبعا انتصارات الجيش الاسرائيلي "المسرحية" وبعض الهزائم العربية " المسرحية " ثم جاء الاعلام ليضخم لنا هذا الجيش وليضخم لنا الجندي الاسرائيلي والضابط الاسرائيلي والجنرال الإسرائيلي والدبابة الاسرائيلية والطائرة الاسرائيلية ليضخم عدونا وليوهن في قدراتنا وإمكاناتنا وثقافتنا وعزمنا وقدرتنا على المواجهة. هذه المعركة ربحناها في العام 2000 لانه في هذا العام كان هناك نصر عسكري سياسي ميداني اسمه خروج الاحتلال من جنوب لبنان ولكن هناك انتصار ثقافي فكري ايديولجي عقائدي في معركة الوعي اسمه الاجابة على سؤال عمل على ترسيخ جواب له منذ عام 1948 الى العام 2000 سقط في 25 ايار عام 2000 في بنت جبيل وثبت ان هذا الجيش يهزم ويقهر ويذل ايضا.
في عالم 2000 قدمت المقاومة الصورة الحقيقية للجندي الاسرائيلي والضابط والجنرال الاسرائيلي .
بعد العام 2000 انتقل السؤال ولم يعد سؤال في العالم العربي يقول: هل يمكن ان نقاتل الجيش الاسرائيلي؟ هل يمكن ان نهزم الجيش الاسرائيلي؟ في مواجهة مقاومة عندما يحتل ارضا فنقاتله في ارضنا ونخرجه منها؟ انتهى هذا السؤال.
بقي هناك سؤال بعده لا يوجد سؤال هل يمكن ان يزول هذا الكيان من الوجود؟ قبل عام 2000 كان هذا الكلام مستحيل. قبل المقاومة اللبنانية والانتفاضة الفلسطينية الاولى والثانية كان هذا الكلام اساطير وخرافات وجنون، ولذلك تراجعت الكثير من المشاريع القومية والعربية والثورية وقالت لنكن واقعيين ومنطقيين، اذا اعطونا ال 67 " يكثر خيرهم "، لماذا؟ لانه هناك يأس ولا يوجد قناعة ان يأتي يوم ان تكون فيه فلسطين من البحر الى النهر تعود لاصحابها الحقيقيين. لم يكن هناك قناعة بذلك. لكن بعد العام 2000 هذا السؤال طرح.
انا اقول في العام 2006 قدمت اجابة جديدة وقوية على هذا السؤال لانه في حرب تموز لم يكن هناك جيش محتل ارضنا واخرجناه منها، بل كان هناك جيش يهجم علينا وكانت المقاومة تواجه هجوم قاسيا قويا كبيرا وحطمته وكسرته, ووجدنا صورة الاسرائيلي وشاهدنا الصورة الحقيقية للقيادات السياسية الاسرائيلية ولجنرالات اسرائيل ولضباط وجنود اسرائيل وصورة الدبابة الاسرائيلية والطائرة.
الصورة الاسرائيلية انكشفت على حقيقتها وصورة الجبهة الداخلية. هذا الشعب الذي لا يتحمل قصفا ولا تهجيرا ولا سكنا في الملاجئ لمدة 33 يوم، على الفلسطينيين واللبنانيين ان يتحملوا التهجير ل60 عاما. لكن الاسرائيليين، 33 يوم لا يتحملون تهجير ولا سكن في الملاجئ. وتنتهي الحرب بخسارة اسرائيل كشفت صورة الجبهة الداخلية واصبح هناك امكانية لجواب جديد. هل يمكن ان تزول اسرائيل من الوجود؟ نعم والف نعم يمكن ان تزول اسرائيل من الوجود.
بعد استشهاد الحاج عماد مغنية من هذا المنبر وفي هذا المجمع تحدثت عن هذه الإمكانية كسنة الهية حتمية وذكرت مجموعة من العوامل الذاتية والموضوعية التي تؤدي الى هذه النتيجة. وخرج البعض في لبنان ليقول انني اتكلم خارج العصر وخارج الزمان وخارج ارادة الامة وخارج ثقافة الشعب اللبناني ووعي الشعب اللبناني. هذه ادعاءات وانا اذكر هنا ان بعض الجهات اللبنانية الموثوقة قامت باستطلاع رأي ونشر هذا في بعض الصحف اللبنانية، حيث وجهت مجموعة من الاسئلة بعد استشهاد الحاج عماد. لكن انا اريد ان اتحدث عن سؤالين وجوابين:
السؤال الاول: هل تؤيد العمل على اسقاط النظام الصهيوني؟ هذا السؤال سئل في لبنان في الدولة الخارجة من الحرب وفي الدولة المنقسمة على بعضها طائفيا ومذهبيا وفئويا وسياسيا والدولة التي تشهد صراعات سياسية حادة خارجة عن المألوف. يأتي جواب الناس من كل الطوائف الجواب:
الطائفة السنية الكريمة: " 90,3%" يؤيد العمل على اسقاط النظام الصهيوني. وعند الطائفة المسيحية الكريمة وهذا الرقم للذي يعرف تركيبة المنطقة والوضع في البلد والظروف السياسية يُدهش لهذا الرقم، اما الرقم السني فهو طبيعي جدا ومنطقي وهذا هو تاريخ السنة في لبنان وهذا واقعهم وحتى لو اراد احد ان يخرجهم من تاريخهم فهذه الحالة هي طارئة ومؤقتة وقسرية وهامشية.
عند الطائفة المسيحية الكريمة جاءت النتيجة " 77,4%" تؤيد العمل على اسقاط النظام الصهيوني.
الطائفة الدرزية الكريمة "66%" تؤيد العمل على اسقاط النظام الصهيوني على الرغم من قول البعض ان اسرائيل لم تعد عدوا وسوريا هي العدو .
اما الشيعة الذين كان لهم النصيب الاوفر من القتل والدمار والتضحيات في حرب تموز " 94,4%" يؤيد العمل على اسقاط النظام الصهيوني.
هل هذه القناعة معزولة عن الحادث الجليل والخطير الذي هو استشهاد القائد الشهيد الحاج عماد مغنية بالتأكيد كلا. هم أرادوا بقتل الحاج عماد احباطنا وتيئيسنا، القول لنا باننا ضعاف ويمكن ان ينالوا منا وبأننا سنقتل في كل ساح وفي كل واد، هم ارادوا كي الوعي عندنا ولكننا ننتمي الى مدرسة الامام الخميني الذي كان يقول اقتلونا فان شعبنا سيعي اكثر فأكثر.
ثقافة الموت هي عندما تكون ليثا فتقتل فتتحول الى نعجة، ثقافة الموت هي عندما تكون اسدا فتواجه وتقتل، وياتي اولادك ليسلموا رؤوسهم وايديهم الى الجلاد. اما ثقافة الحياة عندما يقتل الليث منا يعرف الابناء عدوهم فيتقدمون للاخذ بالثار ولمنع القتل ولمنع الاغتصاب ولمنع الاحتلال ولاعزاز الامة.
ايها الاخوة والاخوات اسرائيل هذه الى المزيد من الضعف، الى المزيد من الوهن الى المزيد من الهزائم، في الاسابيع القليلة الماضية كانت حربا دامية قاسية في غزة وسماها بعض الصهاينة محرقة غزة والعالم كله ينظر، والعرب في صمت مريب لكن هل تعلّم اولمرت وباراك واشكينازي هذة العدة الجديدة، ان حالوتس هذا قائد سلاح الجو ماذا يفهم بالمواجهة البرية والاخر صاحب المنظار المقفل بيرتس ان هذا آت من النقابات ليعمل وزير دفاع، والان هناك باراك واشكينازي مع العلم اذا ما خانتني الذاكرة عندما هزم الصهاينة في 25 ايار 2000 كان باراك رئيس وزراء وكان اشكينازي قائد المنطقة الشمالية يعني مر على رؤوسهم هذا الموضوع، ويقولون انهم اخذوا العبر والدروس في حرب تموز في لبنان وانهم يطبقونها في غزة.
عظيم! انا لا اريد ان اتكلم عن الموضوع الميداني والعسكري بل اريد ان اتحدث عن الموضوع السياسي، من عبر حرب لبنان وهذا اجمع عليه فينوغراد واعترف به اولمرت وكل الصهاينة بان اولمرت كبّر الهدف كثيرا، تكلم عن اهداف لا يمكن ان تتحقق خلال ايام ولذلك كانت انجازات الحرب متواضعة لو كان للحرب انجازات، لنرى استفادوا من هذه العبرة في غزة؟ ذهبوا الى غزة,غزة محاصرة حصار مطبق واساسا هي محاصرة منذ اكثر من سنة تعيش ظروف قاسية جدا على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والانساني والامني وكل يوم قبل الحصار وبعد الحصار وقبل الحرب الاخيرة كل يوم هناك شهداء في غزة وقصف طائرات على مختلف فصائل المقاومة والمدنيين، وعندما نفّذ الاسرائيلي العملية في غزة ( انظروا كما اقول لكم الذي يتعلم من العبر لذلك اقول لكم بان إسرائيل خلص ركبت خليفاني ما عاد فيها تمشي للامام) ماذا طل اولمرت وقال؟ هدف العملية العسكرية في غزة مسالتين: الهدف الاول وقف الصواريخ الفلسطينية على اسديروت وعسقلان والمستوطنات الصهيونية القريبة من غزة طبعا وقفها بلا قيد وبلا شرط وعندهم كل شيء يطلبونه بلا قيد وشرط وعندما نحن نطلب يضعون الشروط , ثانيا اسقاط حكومة حماس أي طرح هذين الهدفين, بدأ الحصار والقصف والضغط مثل لبنان اغلب الشهداء مدنيين نساء واطفال، وبيوت دمرت، كانوا يفترضون مثل حرب تموز ان الناس سوف تتظاهر ضد المقاومة حتى تستسلم المقاومة فتظاهر الناس في بيروت في اليوم الثاني من مجزرة قانا لدعم المقاومة، هم كانوا يتحدثون عن تجويع الفلسطينيين وقصفهم وقتلهم حتى يتظاهروا لاسقاط حكومة حماس لم نر مظاهرات تسقط حكومة حماس بالعكس الحصار الذي ارادوه اسقاطا لحكومة حماس تحول احراجا لكل الانظمة العربية وبدل ان يتظاهر الناس في غزة تظاهروا على الحدود مع رفح واحرجوا كل العالم، اما الصواريخ فقد وقفت العملية العسكرية ولم تقف الصواريخ.
الشعب الفلسطيني هو يدعم وبمعزل عن بعض الاصوات هو يدعم هذا الخيار لماذا لانه لا توجد وسيلة عند الفلسطينيين لحماية قياداتهم ونسائهم واطفالهم الا هذا الصاروخ ولو لديهم خيارات ثانية تفضلوا يا عرب مكنوهم من خيارات ثانية فيوقفوا الصواريخ. لكن ليس هناك خيار اخر, فالاسرائيلي يريد ان يتوقف اطلاق الصواريخ بلا قيد وبلا شرط والفلسطيني يقول له اذا أوقفت قصف الفلسطينيين في الضفة وفي القطاع انا حاضر اعمل تهدئة شاملة في موضوع الصواريخ. اذن الصاروخ هو الوسيلة الوحيدة لحماية الفلسطيني وزوجته وطفله واخوانه واخواته وبيته المتواضع وبقية وجوده، وليس من المنطق ان يطالبه احد بان يوقف هذه الصواريخ بلا قيد اوشرط . في المحصلة انتهت العملية العسكرية في غزة ولم يتحقق أي من هذه الاهداف. نعم سقط شهداء، ودمرت بيوت، خرج قادة المقاومة في قطاع غزة ليتحدثوا عن افشال اهداف العدو وهذا صحيح، وليتحدثوا عن انتصار وهذا صحيح، وقام البعض هنا ليسخفوا هذا الانتصار كما سخفوا الانتصار في لبنان، لانهم لا يتمنون ان يكون انتصار واذا حصل الانتصار ينكرونه ويجحدونه ولكن الجحود والانكار لا يمكن ان يغير أي شيء على الاطلاق .
اذن ما اردت ان اصل اليه بان الاسرئيلي لا يستفيد من العبر والدروس كما يصور لنا. هو يكرر ارتكاب نفس الاخطاء ولذلك لم يجرؤ على القيام بعملية برية في قطاع غزة, اقدم على عملية برية محدودة وعندما سقط له بعض الخسائر تراجع وهذا هو الجيش الاسرائيلي هذا هو في جنوب لبنان هذا هو في غزة هذا هو في فلسطين المحتلة. الجيش الاسرئلي الذي يقف مرعوبا امام الاخوة في قطاع غزة هذا الجيش الذي يهددونا به باجتياح بري في جنوب لبنان, مع فرق الامكانات بين جنوب لبنان وقطاع غزة, لذلك انا اقول لكم ايها الاخوة والاخوات انتم انشاء الله ببركة دماء الشهداء وخصوصا الشهداء القادة الكبار من علماء وجهاديين وسياسيين انتم الجيل الذي سوف يشهد الانتصار النهائي الحاسم لامتنا وتغيير وجه المنطقة واقامة المشروع الحقيقي الذي ينتمي الى شعوبنا واوطاننا وامتنا, اما الاسرائيليين الصهاينة فانا اقول لكم بعد استشهاد الحاج عماد وما قلته في تشييع وفي اسبوعه هم قلقون وخائفون ومرعوبون ليس فقط في فلسطين بل في كل انحاء العالم، دعوهم يقلقوا دعوهم يخافوا فليذوقوا طعم الخوف والقلق والرعب الذي طالما اذاقوه لشعوبنا ولاهلنا. لماذا يتبرع البعض لطمأنتهم؟ نعم حصل بعض القلق في لبنان لكن انا استشهد بالاية الكريمة واعدل كلمات " ان تكونوا تقلقون فانهم يقلقون كما تقلقون وترجون من الله ما لا يرجون ". البعض حاول في لبنان ان يضخم ظاهرة القلق او الخوف طبيعي، عندما يراهن البعض على حرب اسرائيلية باتجاه لبنان ويقال هذا في وسائل الاعلام وفي المجالس الداخلية من الطبيعي ان يقلق الناس، عندما تاتي البوارج الحربية الاميركية الى قبالة المياه الاقليمية اللبنانية ويرحب بها البعض دون خجل وتقف السيدة رايس لتقول بان هذه البوارج للدفاع عن حلفائنا ومصالحنا، من الطبيعي ان يشعر الناس بقلق، عندما يسوق البعض في الليل وفي النهار لحرب اميركية على إيران او حرب اسرائيلية على سوريا كل جو المنطقة هو جو قلق ولكن ما حاول البعض ان يثيره ليقول بان هناك حالة ذعر او حالة هروب او حالة هجرة من بعض المناطق اللبنانية المحددة، هذا ليس صحيحيا على الاطلاق. هذا جزء من الحرب النفسية عليكم وعلى وعيكم وعلى ارادتكم وعلى عزمكم. لكن مسألة الحرب ليست امرا بسيطا انا هنا لا اريد ان احلل او ارجح وانما اريد ان اقول ليس من البساطة ان تقدم امريكا بحرب على إيران، او ان تقوم إسرائيل بحرب على سوريا، او ان تبادر إسرائيل بالحرب على لبنان في مثل الظروف الحالية. فالامر لم يعد بهذه البساطة، قبل حرب تموز غير بعد حرب تموز , قبل 14 اب 2006 غير بعد 14 اب 2006، وتجربة غزة تعزز ايضا هذا المنطق, اليوم للذين يتحدثون عن احتمالات الحرب اقول لهم انا لا اريد ان انفي أي احتمال, ولكن اريد ان اذكرهم واقول لهم ان الحرب الإسرائيلية لم تعد نزهة وان الحرب الإسرائيلية باتت مكلفة جدا وان قرار الحرب الإسرائيلية لم يعد قرارا يستطيع القيادات السياسية والعسكرية الإسرائيلية ان تتخذه بسهولة، هذا نعرفه جيدا لانه في لبنان قوة المقاومة وارادة المقاومة وثقافة المقاومة ودماء شهداء المقاومة وشعب المقاومة, الشعب الذي يؤيد بمجموعه، يؤيد 85 بالمئة من المجموع العام يؤيد العمل على اسقاط النظام الصهيوني، هذا الشعب اللبناني!.
هذا لا يعني اننا ذاهبون إلى ان نفتح جبهة في الجنوب لا احد يقول بان اسقاط النظام الصهيوني هو مسؤولية لبنانية نحن لا ندعي هكذا لكن هذه ثقافة هذه هي الفكرة هذا هو الوعي وهذا هو المفهوم السياسي وهذه هي إسرائيل . ( اذن نعود الى السؤال الثاني من الاحصاءات يقول:" طبعا بالسؤال الثاني نحن نقبل 50 بالمئة. والسؤال الثاني هو توصيفي هل تعتقد بان النظام الصهيوني في طريقه الى السقوط؟ وهذا السؤال اصعب من الاول لان الانسان ممكن ان يؤيد العمل ولكن يقول لك بانها صعبة كثير ومعقدة وممكن ان لا تصح. والجواب سني 39 % , درزي 36%, مسيحي 46% , شيعي 89 % , المجموع 55% من المستطلعين اللبنانيين يعتقدون بان النظام الصهيوني بطريقه الى السقوط. هذه نتيجة ممتازة كثيرا ليس مطلوبا ان تكون 80و90%. في أي بلد؟ في البلد الذي يراد ادخاله في العصر الاميريكي والثقافة الاميركية والتقاليد الاميركية والذي يقف مثقفوه وبعض مثقفيه وسياسيوه باجلال واكبار وتصفيق لم يسبق له مثيل لمن؟ للقائمة بالاعمال بالسفارة الاميركية تقديرا على انجازات اميركا في المنطقة.
الاسرائيليون قلقون فليبقوا قلقين بل يجب ان يبقوا قلقين وعليهم ان يعرفوا ان دمنا لا يسفك او يترك في الطرقات. الذي قتل شهيدنا القائد يجب ان يعاقب ويجب ان يذوق طعم العقاب لا لاننا قوم ثأر، لاننا قوم نؤمن بان لكم في القصاص حياة يا اولى الالباب، لنحفظ بقية الحياة يجب ان يعاقب القتلة وسيعاقبون ان شاء الله، وكما قلت لكم نحن نختار الزمان ونختار المكان ونختار العقاب وطريقته ووسيلته.
ايها الاخوة والاخوات روح الحاج عماد اليوم هي اقوى حضورا في مقاومته وبركات هذا الحضور ظهرت اكثر فاكثر في كادرها وافرادها وهمتها وعزيمتها ونشاطها الدؤوب نحن سنواصل العمل من اجل الاهداف التي عاش من اجلها واستشهد في سبيلها، من امانيه كان تحرير الاسرى ونحن سنواصل هذا العمل بالرغم من ان الاسرائيليين قتلوا عماد المقاومة الا اننا لم نوقف المفاوضات حول تبادل الاسرى، وجرت لقاءات في الاونة الاخيرة ولم نوقف التفاوض وسنواصل العمل لاننا نريد ايضا ان نحقق واحدة من اماني الشهيد القائد الحاج عماد مغنية وهي ان يرى اخواننا الاسرى احرارا بين اهلهم واحبائهم واقاربهم وشعبهم، سنواصل العمل على تعزيز كل عناصر القوة للدفاع عن بلدنا وحماية استقلاله وسيادته الى جانب الجيش اللبناني والى جانب جميع القوى المؤمنة بالمقاومة بالحرية الحقيقية والاستقلال الحقيقي والسيادة الحقيقية. وهذا امر لن نتوانى فيه على الاطلاق وسيكتشف الاسرائيليون في مستقبل الايام في اية مواجهة اية حماقة ارتكبوها عندما اقدموا على اغتيال قائد بحجم الشهيد عماد مغنية.
ايها الاخوة والاخوات في اطلالة مختصرة وسريعة على الوضع الداخلي نحن جميعا نتطلع الى القمة العربية مع تفاوت الامال بما يمكن ان تنتجه هذه القمة، البعض يحاول ان يثير مشاعر الخوف والقلق بين اللبنانيين عما يمكن ان يجري بعد القمة, بعد القمة كقبل القمة، ليس هناك أي داعي لهذا الامر نحن جميعا مصرون على تسوية سياسية وعلى معالجة سياسية وعلى بذل كل جهد سياسي من اجل اخراج لبنان من ازمته ولذلك لا يجوز ان يتسرع البعض بتصريحات مراهقة ليواجه الأيدي الممدودة او المبادرات التي قد تُعد من اكثر من قيادي في المعارضة سواء فيما تحدث عنه دولة الرئيس نبيه بري بالامس عن جهود او عن مبادرة تحدث عنها العماد ميشال عون او اللقاء الوطني برئاسة دولة الرئيس عمر كرامي او الجهود التي تبذلها اكثر من جهة في المعارضة. نعم ما تريده المعارضة هو الخير للبنان وقدمت الكثير من التنازلات . من المحزن ان يعتبر بعض العرب وبعض الغرب ان ما تطالب به المعارضة غير مقبول وغير معقول!
اذا كانت المعارضة التي تمثل ما تمثل من الشعب اللبناني أقصى ما تطالب به المشاركة الحقيقية, وأقصى ما تطالب به هو قانون انتخابي عادل ومنصف يطمئن له الأكثرية الساحقة من اللبنانيين, اذا كان هذا غير معقول وغير مقبول فما هو المعقول والمقبول؟ ان نغادر البلد! ان نهاجر؟ لن نغادر. ولن نهاجر، ولن نتخلى عن بلدنا، ولن نتركه للاميركيين.
سوف تبقى الأبواب مفتوحة لكل المبادرات السياسية والجهود السياسية بعد القمة العربية على أمل أن تنتج القمة العربية حلا أو آلية للحل, هذا بلدنا ونحن سوف نبقى حريصين عليه وعاملين من اجل وحدته وأمنه واستقراره وقوته.
وأيضا في هذا السياق ما دعت اليه بعض قوى المعارضة وقيادات المعارضة وتسعى اليه بجد وبحق من تنظيم المعارضة في إطار وطني واحد واسع شامل نحن في حزب الله نؤيده ونسانده وايا تكن الصيغة حاضرون ان نكون بخدمتها. في المرحلة المقبلة نعم المعارضة تحتاج الى ان تجمع صفها في اطار وطني واحد منظم واسع لتستطيع مواجهة استحقاقات المرحلة المقبلة.
أيها الإخوة والأخوات أطلت عليكم، ولكن ذكرى عماد مغنية لا تنتهي اليوم ولن تنتهي في أي يوم. سوف يبقى الحاج عماد مغنية عمادا للمقاومة في شهادته كما كان عمادا للمقاومة في حياته وفي جهاده وفي عطائه, نحن إخوانه وأحباؤه سنواصل دربه مع مقاومة عماد مغنية لن تروا إلا النصر والعزة والكرامة والرؤوس المرفوعة إنشاء الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.